الاثنين، 25 مارس 2013

كيف تكتب محتوى مميّز يجلب الزوار والأرباح



 أن معظم تحديات المدونين تدور عادة حول هذه المشاكل/العناصر الثلاثة، وللأسف نجاحك وفشلك كمدون يعتمد على هذه العناصر الثلاثة .. فما هي هذه العناصر؟

هذه العناصر بالترتيب هي :-

1- جودة المحتوى.
2- الزوار.
3- الأرباح.

بدون هذه العناصر الثلاثة مدونتك ميتة لا محالة. السؤال الآن: كيف لك أن نوفر هذه العناصر الثلاثة ونجعلها تتآزر سوياً في مدونتك لتصل إلى هدفها؟ ما هو الخط الفاصل بين المدونات التي تجلب آلاف الزوار وتجني آلاف الدولارات،     
                                                                 والمدونات التي تكافح على الفتات؟

حسناً، سأجيبك على هذه التساؤلات الآن
 .. وبالتفصيل.


أدون فعلياً منذ أكثر من خمس سنوات باللغتين العربية و الإنجليزية، وكتبت أكثر من 1000 مقال على منصات تدوين مختلفة، وعندما قمت – مؤخراً – بعمل تحليل لكل ما كتبت عبر هذه السنوات الخمس، اكتشفت أن 20% فقط مما كتبت هو الذي كان يجلب الزوار والشعبية وبالتالي المال. وبتضييق تحليلاتي على تلك الـ 20% استطعت معرفة الأسباب التي جعلتها أكثر نجاحاً وجلباً للزوار والأرباح عن غيرها من المقالات. وبناءاً على هذه النتائج استطعت الإتيان بقاعدتين أساسيتين لكتابة محتوى يجلب لك الزوار والأرباح بدون جهد.

في الواقع هاتان القاعدتان من السهولة بمكان تجعل الكثير من الناس تحتقرهما ولا تلتفت إليهما. هل تريد معرفة هاتان القاعدتان؟

عظيم …. استمر في القراءة.

القاعدتان الذهبيتان في كتابة محتوى رائع

القاعدة الأولى: اكتب فيما تعلم.

نعم .. هذه هي القاعدة الأولي لتكتب محتوى رائع يجلب الزوار والأرباح .. أن تكتب فيما تعلم .. هذا هو ملعبك الذي تستطيع التحرك فيه بحرية.

أحياناً أجد هذا الأمر طريفاً حينما أجد معظم المدونين يتجاهلون هذه القاعدة البسيطة ويتعجبون حينما لا ينجحون. السبب الذي يجعلني أؤمن بشدة في هذه القاعدة هو الحاجة إلى المثابرة على الكتابة فيما تعلم، وبهذا الشكل فقط تجبر قرائك على متابعة ما تكتب بصورة حميمية، والولوج إلى عقلك وقراءة أفكارك بوضوح. كذلك، بهذه الطريقة فقط يستطيع القرّاء تقدير إذا كنت كاتب عديم القيمة تثرثر فقط أم كاتب يجب الإستماع إليه ومتابعة قلمه.

ولنتحدث عنّي كمثال حيّ ..

أريد أن أفيدك علماً أولاً بأنني قد قرأت الكثير من الكتب والمقالات في إنشاء وريادة الأعمال و التسويق الإلكتروني، ولأنني متحمس وحريص على كل ما له علاقة بـ (ريادة الأعمال الإلكترونية) فإنني وبسهولة شديدة استطيع تمييز الفارق بين أي مقال أو كتاب كتبه (رائد أعمال) حقيقي وبين (كاتب محترف) يجيد صياغة جمله وفقراته. الكاتب المحترف يميل إلى التركيز على النظريات العامة، أو بمعنى أوضح إلى الأشياء التي لا تتطلب خبرة وإتقان.

ولذلك لا أميل أبداً إلى متابعة إصدارات (الكاتب المحترف) لأن هذا النموذج يفتقر إلى الخبرة الواقعية الحقيقية في تفاصيل إنشاء وريادة الأعمال.

نفس الشيء ينطبق على زوارك .. إنهم يتشممون أفكارك .. يشعرون بحميمية عند قراءة عقلك عن طريق ما تكتب من محتوى، لذلك أنت أفضل بكثير حينما تتحدث عما تعلم.

على سبيل المثال واحد من أكثر المقالات قراءة على مدونتنا (أكثر من 3000 قراءة) هي “تحويل حركة المرور (زوار الموقع) إلى فرص بيع” و هذا هو بالضبط مجال عملنا في تسويق أون لاين.

إذن: إذا أردت أن تبني مدونة ناجحة، فاكتب المحتوى الذي لديك قدر كبير من العلم عنه، ولديك حميمية للكتابة عنه.

القاعدة الثانية: اكتب عندما تكون في حالة عاطفية.

إذا أردت أن تكتب محتوى يجلب زوار وبالتالي أرباح، فاكتب عندما تكون في حالة عاطفية .. وليس المقصود هنا بحالة عاطفية أن تكون في حالة حب فحسب، ولكن اكتب في جميع حالاتك العاطفية الحارة، كأن تكون حزين، مكسور القلب، تعاني من الألام، الطموح، أحلام الغد، سعيد كنت أو حزين .. ولكن لماذا؟ السبب أن القرّاء يشعرون بروحك وصدق عاطفتك حينما تكون الكلمات صادقة وخارجة من القلب.

أخبرك مخلصاً بأن أكثر مقالاتي نجاحاً كانت تلك التي تتحدث عن أحلامي، عن أهدافي، عن نجاحاتي وكذلك عن فشلي. أحياناً كإنعكاس لحياتي كـ (رائد أعمال)، أحياناً استدعي لحظات الارتفاع والهبوط، الخطط المستقبلية ولحظات الإحباط، لحظات الغدر والخسارة التي قابلتها في عملي وكذلك الدروس التي تعلمتها. حينما استدعي هذه اللحظات في ذاكرتي، غالباً تنتابني حالة عاطفية، وأحياناً تذرف عيناي الدموع، وفي لحظة واحدة – وأنا على هذه الحالة – أتحول إلى جهاز الكمبيوتر، وتتلاعب أصابعي على لوحة المفاتيح، لتخرج مكنون روحي في لحظات صادقة، وأنا أعلم جيداً أن هذا هو ما سيصل إلى القراء. في مثل هذه المقالات العاطفية أبكي، ألعن، أتذمر، أبتهج، وحينئذ أشارك الدروس التي تعلمتها مع الآخرين، وفيها خلاصة خبراتي. صدقني .. هذه المقالات تنتشر بشكل فيروسي عبر الإنترنت بصورة فورية فور الضغط على زر إصدارها.

السبب الذي يدفع هذه المقالات للانتشار بشكل فيروسي هو أن القراء يميلون إلى الشعور بروحي، لأنهم في هذه اللحظة يعلمون أنني أمر بنفس الموقف الذي قد يكونوا مروا به من قبل، ومن خلال كتاباتي علم قرائي أنني إنسان من لحم ودم، من قلب وروح، ليس آلة مختبئة خلف كمبيوتر، لهذا أدعوك للكتابة وأنت في حالة عاطفية.

في الختام، هذه هي قاعدتيّ الذهبيتين لإنشاء المحتوى المميّز الذي يجلب أطنان الزوار وبالتالي آلاف الدولارات .. والآن: هل تملك أي استراتيجية أخرى تؤدي نفس المهمة لك؟ أو هل تعتقد أن هاتان القاعدتان السالف ذكرهما في غير محلهما؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق